جا ذلك في تصريح ادلى به غروسي للصحفيين في فيينا ، بعد عودته من زيارة استغرقت يومين إلى طهران التقى خلالها رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبداللهيان ومساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد اسلامي.
وفي إشارة إلى البيان المشترك للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الطاقة الذرية الايرانية، قال إنه تم التوصل إلى الإطار العام للمضي قدما.
ورداً على سؤال حول المزاعم السياسية للضمانات ، قال المدير العام لوكالة الطاقة الذرية أنه في المحادثات مع مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى ، لم تتم مناقشة قضايا فنية ثانوية ، ولكن مستوى التعاون و "هذا هو الوقت المناسب الآن للوصول إلى نتيجة ملموسة ". وأضاف: "كانت هذه أجواء الاجتماعات وأعتقد أننا توصلنا إلى تفهم واضح في هذا الصدد حتى نتمكن من البدء في إجراءات ملموسة قريبًا".
ورداً على سؤال حول تخصيب اليورانيوم بتخصيب 60٪ في إيران ، قال إن جمهورية إيران الإسلامية لا تحتاج لأن توضح للوكالة حول هذا الأمر. واضاف "نحن بحاجة للتأكد من ان لدينا القدرات اللازمة لتفقد الانشطة النووية" واضاف "انهم يقومون بالتخصيب المستوى الذي يعلنون عنه ثم نقوم نحن بعمليات التفتيش اللازمة".
وأوضح غروسي: "نحن لا نتحدث عن دوافع وأسباب العمل (الإيراني). بالنسبة لنا ، من المهم فحص وحساب كل غرام من التخصيب هناك ، وكان هذا هو جو المفاوضات التي جرت ". ووصف نتائج المباحثات في هذا الصدد بأنها مرضية وقال إن هناك قضايا أخرى تتعلق ببرنامج إيران النووي لكنها لا تتعلق بهذا الموضوع.
ورداً على سؤال آخر حول الاختلاف بين الاتفاقات المبرمة مع إيران لحل قضايا الضمانات والتي جرت في فترات سابقة ، قال المدير العام للوكالة: كنا نبحث عن نتيجة منذ فترة طويلة ، ولهذا كان من الضروري إجراء هذه المحادثات. اتفقنا على عدد من التدابير الملموسة.
وأشار غروسي إلى أن اجتماعات فنية ستعقد قريباً في إيران لحل قضايا الضمانات وأوضح انه لن يكشف عن تفاصيل وجدول أعمال الاجتماعات ، وأضاف: "لكننا اتفقنا على التحرك نحو إجراء عمليات التفتيش والوصول إلى بعض الأشخاص والمواد ذات الأهمية. لذلك يعد هذا تغييرًا (مقارنة بالاتفاقيات السابقة) ".
يذكر ان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي وفي تصريح ادلى به لوكالة "ارنا" رفض ان يكون هناك اتفاق مع الوكالة لوصولها الى بعض الافراد وقال ان مثل هذا الامر لم يطرح خلال المحادثات وحتى لو كان قد طرح لرفضته ايران بالتاكيد.
وقال المدير العام للوكالة عن إطالة عملية الحوار لحل قضايا الضمانات: "الوضع الذي نحن فيه اليوم مهم بالنسبة لي. أعتقد أنه تم إحراز تقدم حقيقي مع الحكومة الإيرانية ، على الأقل فيما يتعلق بما قلته".
كما أشار إلى الاتفاقات المبرمة بشأن استئناف أنشطة لجان الرقابة التابعة للوكالة في إيران وادعى أن هذه المسألة مهمة لأنه سبق أن أعرب عن قلقه بشأن ضرورة معرفة الوكالة بالأنشطة النووية في إيران وقال: "إننا نفقد معلومات في بعض المجالات المهمة للغاية ، لا سيما في سياق إمكانية استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة. لأنه في حالة عدم توفر معلومات حول الجوانب المهمة (لأنشطة إيران النووية) مثل إنتاج أجهزة الطرد المركزي وغيرها من القضايا ، فسيكون من الصعب علينا طمأنة إيران والأطراف الأخرى في خطة العمل الشاملة المشتركة فيما يتعلق بإنشاء الأساس الضروري (من أجل استئناف الخطة).
وتابع غروسي أن مطابقة المعلومات والبيانات مهمة شاقة تستغرق وقتًا طويلاً ، "ولكن يمكننا الآن إعادة بناء قاعدة المعلومات (المطلوبة لخطة العمل الشاملة المشتركة).
وفيما يتعلق بادعاء اكتشاف جزيئات يورانيوم بنسبة تخصيب 84٪ في إيران ، قال إنه خلال "المفاوضات العادية التي جرت في إطار التعاون فيما يتعلق بالضمانات، توصلنا إلى نتيجة مفادها أن تلك المنشأة بالذات تحتاج إلى مزيد من عمليات التفتيش. عرضنا هذا على إيران وقبلته. لذلك سنزيد من كثافة عمليات التفتيش (هناك) ".
*إيران ملتزمة بمستوى التخصيب المعلن في منشأة "فُردو"
وصرح غروسي أنه وفقا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها فإن مستوى التفتيش في هذا المركز "فُردو" سيرتفع بنسبة 50٪ "لذلك اتصور ان تقدما جديا حصل من حيث الشفافية في هذا المجال.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان الاكتشاف المزعوم لجزيئات اليورانيوم بتخصيب 84٪ كان عرضيًا أم مقصودًا ، قال المدير العام للوكالة: لا نحكم على الدافع (التخصيب). لقد واجهنا مشكلة تحتاج إلى توضيح. كانت لدينا معلومات حول مستوى التخصيب في منشأة معينة. بعد أخذ العينات ، شهدنا زيادة. لكن في بعض الأحيان يكون هناك تذبذب في مثل هذه الأجهزة يمكن أن يكون عشوائيًا أو محدودًا من حيث الوقت.
واعتبر أن النقطة المهمة هي عدم تخزين مواد نووية بتخصيب أكثر من 60٪ في إيران ، وقال إنه نتيجة للتحقيقات التي أجراها مفتشو الوكالة ، فإن تخصيب وتخزين المواد النووية بتخصيب أكثر من 60٪ لم يحدث في إيران.
وأشار مدير عام الوكالة: المهم بالنسبة لنا أن إيران أعلنت مستوى التخصيب المتوقع في تلك المنشأة والتزمت بها.
ورداً على سؤال حول الوقت المزعوم لحيازة إيران للأسلحة النووية ، أوضح غروسي أن الوكالة لا تقيس بهذه الطريقة "بالطبع ، ليس سراً على أحد أن كميات المواد بتركيز 60٪ تراكمت ، والتي يمكن استخدامها بهذه الوسيلة بحسب ادبيات الضمانات لصنع القنبلة ، لكن هذا لا يعني أن إيران ستفعل مثل هذا الشيء. إيران لا تفعل مثل هذا الشيء وليس لدينا أي معلومات في هذا الصدد".
وأشار إلى أن العديد من الدول لديها مواد ذرية عالية التركيز ، وأضاف: النقطة المهمة والرئيسية في مجال الطمأنينة (حول أنشطة إيران النووية) هي أن لدينا الوصول الضروري. وفي إشارة إلى الدور الفني للوكالة في تفتيش أنشطة إيران النووية ، قال إنه لا يرى الكثير من المنطق للربط بين التخصيب بنسبة 60٪ وصنع أسلحة نووية.
انتهى ** 2342
تعليقك